
ان هذه الرسالة لن تصلك و ربما لن تقرئيها أبدا و لكني رغم ذلك أكتبها اليكى.....لقد اشار علي قلمي أن أخط افكاري و مشاعري علي سطور أوراقي فربما اذا رأيتها أمامي انتهت حيرتي و انطفأت النار المشتعلة في صدري و تصالح عقلي و قلبي و عرفت من انتى بالنسبة لي......أتدري؟؟ ما زلت اذكر أول يوم رأيتك فيه, كيف تلاقت أعيننا في صمت هادئ مريح, كيف تناثرت الكلمات بيننا و انسابت كشلال ماء صغير, لا نعرف لها معني و لكنها حملت ابتسامتنا معها و وعدت بلقاء جديد.هل تذكرى؟؟ كيف تعددت لقاءتنا و تنوع حديثنا و تعانقت الافكار فيما بيننا و شعرنا لو أن كل منا يقرأ نصفه الآخر و كأنه يعرفه منذ أمد بعيد.هل اختلفنا؟؟ حتي في اختلافاتنا كان حوارنا هادئا, لم يحاول أي منا أن يفرض رأيه علي الآخر بل استمع له بقلب مفتوح و عقل واع , استمع اليه بحب.... ألم يكن كذلك تواصلنا؟ و حيرتي؟؟ و مضت أيام لا أحصيها و أنا أخطو بحذر داخل ميدان عقلك, أحاول أن أراكى كاملة أمامي دون غموض, و لكن ابتسامتك أخفت الكثير و زادت من حيرتي تعقيدا و تصرفاتك أربكتني فلم أعد أعرفك كما ظننت!!من أنا ؟؟ و مزقتني الحيرة ازاء سكوتك, و تردد السؤال بداخلي مرات و مرات, من أنا بالنسبة لكى؟ فهل تعرفى اجابة لهذا السؤال؟؟ و أنتى؟؟ و قبل ان اسألك لم لم أسأل نفسي؟؟ أم أني أخشي الاجابة....و هؤلاء؟؟ و من حولنا لماذا لم يحترموا توافقنا؟ لماذا اقتحموا حديثنا, و أطلقوا سهامهم المسمومة من أعينتهم و ألسنتهم نحونا؟ لماذا لم يحتضنونا لينموا ما بيننا نظيفا طاهرا حتي نراه واضحا فربما أنهيناه نحن بأيدينا اذا لم نجد له جدوي؟ لست أدري؟؟ اذا كان اختيارى لكى كان صائبا من البداية أم لا وفى الاخير أريد ان اقول( إن صمتــى .. لا يعنــى جهلــى .. بمــا يــدور حولــى ولكـــــــن ... مــايــدور حولــى .. لا يستحــق الكـــلام...::" صمتـــى لغـــتى ..:.. فأعذرونى فى قلة كلامــى "::...) ولا فى وسعى غير قول :أن الله أكبر من كل شئ وشكرااااااااااااا...